07 - 12 - 2014 08:56 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف اعضاء وزوار منتديات شقاع ,
لقـد اشتقت لهذا القسم كثيراً , >> اخر موضوع وضعته كان من شهـور 
لكن عدت لكم بهذه الــ ,, >> لا اعرف ماذا اسميها ( قصـة ,, روايـه ,, مأساه 
المهم هى من تاليفـى ,, لا تستغربوا من عنوانها >> ستعرفوا لماذا اسميتها هكذا عند قرائتها .
ان شاء الله تعجبكم ,
نبدأ ....
[ يانفسـى يـا حزينـة ]
وها قد مر يوم من اسوء ايام حياتى .. و انا العن اليوم الذى ولدت فيه .. الدنيا امامى سوداء .. لم يمر يوم ولم تنزل دموعى حتى تجف .
ليس هناك اى امل فى التغير .. يا لها من حياة قاسية .. يا لها من امال ضائعة ..
امال صعبة المنال وبعيدة للغاية وكأنها ذهبت خارج الارض ..
مر يوم اخر و انا ابكى بحرقة على نفسى مما اتعرض منه من ضغوط نفسية و قاسية ..
متمنى اى انسان عنده ذرة رحمة يشعر بما اشعر به ..
الجميع فى الخارج سعداء .. و ها انا اكتب على هذه الورقة لانها اعز اصدقائى بل هى صديقتى الوحيدة ..
مر من حياتى سنوات كثيرة .. اتمنى الموت .. بالرغم من انه السن الذى يجب فيه ان اعيش اسعد سنوات حياتى .
قصتى تبدأ بيوم عاصف و ممطر .. حيث ولدت فى هذا اليوم وكنت ابكى كأى طفل اخر .. و لكن لم اعرف انى سأبكى لبقيه حياتى ..
كانت فرحة ابى لا توصف لانه اخيراً اصبخ لديه ابن يحمل اسمه .. ولكنها لم تكتمل .. فقد ماتت امى ..
حزن الجميـع و حزن ابى لانه كان يحبها جداً .. وفى اليوم الثانى دفنت امى و انا لازلت ابكى و كأنى اشعر بها ..
ماتت , و تتركتنى دون ام , تشعر بى و تعتنى برضيعها الصغير ..
اخر شيئ اتذكره لها احتضانى و هى تبتسم .. ابتسامتها يالها من ابتسامة جميلة مليئة بالحنان و المحبة .. اشعرتنى بأن الدنيا جميله .
ليس بغريب انى اتذكر ابتسامتها حتى الان .. لانها الشئ الوحيد السعيد فى ذكرياتى ..
لكن الحياة لم تسير هكذا ..
مرت الايام و انا اكبر تحت رعاية الداده .. كنت اعتبرها امى الثانية .. فقد اعتنت بى البستنى وحممتنى .. أكلتنى و شربتنى .
مرت الايام .. حتى ماتت الدادة .. لتتركنى لأبى .. لتتركنى دون اعتناء بعد الان ..
لكن ليس بهذا السوء .. فأبى مازال هنا ليعتنى بى و يشعرنى بالحنان و يعوضنى عن الذى راح .
لكن تمر الايام و صحة ابى تتضهور يوم بعد يوم .. حتى يضطر الى الزواج مره اخر من امراء صغيرة فى السن لتعتنى به ..
لكن زواج هذه المراءة من ابى .. ليس حباً فيه بل كان طمعاً وجشعاً .. لانها تعرف انه سيموت اليوم قبل الغد .
كانت تظهر امامه بوجه بشوش و بريئ و كانت تدعوا له بالشفاء .. لكن من خلف ظهره كانت تتمنى موته بوجه اشبه بالشيطان .
كانت تعاملنى بأسوء معامله يتلقاها اى طفل .. ضرب , اهانة , تهديد ..
فقد كانت تهددنى حتى لا اتكلم امام ابى عما تفعله معى .. من معاملة سيئة جداً ..
ولكن الايام لم تتركنى فى حالى .. مرت و مر عمر ابى .. حتـى مـات .
مات و تركنى هو الاخر و انا فى الـ15 من عمرى .. يا اه ه .. لا استيطع التحمل اكثر .. تباً لهذه الايام التى تمــرو تذهب . أخذه كل شيئ معها .
الان انا اعيش يتيم مع هذه المراءة .. كان اسوء شيئ اتخليه ,انى اعيش بقية حياتى معها .
جاء وقت قراءة وصية ابى .. بحضور المحامى و زوجة ابى و انا ..
شعرت بالغضب يسرىفى عروقى عندما رأيت هذه المراءة .. تبكى و تدمع حزناً على ابى ..
لانى كنت اعلم انها دموع الفرح .. لانها كانت فى انتظار هذه اللحظة بفراغ الصبر ..
و المفجاءة انها لم تكتفى بنصيبها من مراث ابى .. لكن الطمع و الجشع قضوا على كل انسانية فى هذه المراءة .
فقد بعد مماته بقليل .. ابصمته على كل قرش يملكه لها هى .. و بعدها تظاهرت بالتفاجئ بموت ابى مثلنا .. وظلت تبكى ..
بعد عدة ايام تزوجت هذه المراءة من رجل اخر .. كان يعاملنى و كأنى حثالة ,عشرة تداس بالاقدام ..
عرفت وقتها نعمة الوالدين .. عرفت بأنى من غير ابى و امى لا أساوى اى شيئ ..
بعد 9 اشهر من الذل و المهانة ..
ولدت هذه المراءة طفلها الاول .. بالرغم من المعاملة القاسية .. الي و انى فرحت .. لانه سيكون لى اخ صغير .. العب معه .
و لكن المراءة و الرجل فرحوا بهذا الطفل كثيراً .. لدرجة انهم طردونى من بيت ابى .. فقد انا الان حمل ذائد عليهم ..
لم اجد امامى غير ملجأ الايتام .. و كان الجيد انه يتكفل بصروفات الدراسة للايتام .. ذهبت الى هناك املاً ان اجد هناك سعادتى التى ذهبت مع الرياح ..
عشت فى هذا الملجأ وحيداً دون اصدقاء .. فى غرفة ضيقة قليلاً لكن افضل من الشارع ..
دخلت المدرسة متأخر جداً .. لكن كنت متفوق .. سنة وراء سنة و انا اكبر .. وكل سنة يتم مضياقتنى من قبل زملائى فى الفصل .. و كانوا يعيرونى لانى كنت فقير و يتيم .. كل سنة و انا ارى زملائى يذهبون الى واليديهم حتى يفرحون بنتائجهم .. وكنت اسئل نفسى دائماً " من سيفرح لى .. ؟ "
فجاءة انقطعت مصروفات المدرسة و هددت بالطرد اكثر من مره .. فقد تم تغير مدير الملجأ مغيراً قانونه بأن الملجأ " ليس مسؤال عن اى طالب فى اى مدرسة "
اضطررت الى العمل مع احدى البائعيت المتجولين .. و اصبحت اصرف على نفسى .. هناك تم الاعتداء على بالضرب كثيراً بتهمة سرقة المحلات .. و كنت اتحمل هذا الضرب و الذل .. لانى كنت اريد حياة افضل لما اكبر .. .
مرت السنين و انا تحمل كل ضغوط .. حتى اخيراً دخلت الجامعه ..
هناك كانت الدنيا غريبة علي .. لانى لم اتعود على هذه الحياة الراقيه ..
كان جميع الطلبه تقريباً عائلتهم اغنياء .. هناك اقل طالب كان يملك سيارتين على الاقل ..
و انا الوحيد الذى أتى الجامعه بدراجة .. لكن لم أبالى الى كل هذا .. كان هدفى الاول هو التخرج و اصبح رجل اعمال غنى و اتزوج و يصبح لدى اطفال ..
متمنى حياة افضل .
مرت 5 سنين .. و انا مجتهمد اشد اجتهاد .. كنت اذهب الى الجامعه فى النهار و فى الليل اذهب الى العمل و بعد العمل اقوم بمذاكرة دروسى ..
جاءت ايام الاختبارات النهائية .. و انا مستعد لها وواثق فى نفسى .. دخلت الامتحان وكتبت اجابتى .. ومرت ايام الاختبارات على خير .. انتهت فترة الاختبارات و انا متأكد من كل كلمة كتبتها ..
و لكن الظلـم و الجشع كان له دور ..
خرجت النتيجة ..
ذهبت و انا سعيد لانى اخيـراً سأتخرج و سأكون رجل اعمال .. و ظللت طوال وقت ذهابى اتخيل نفسى .. ارتدى البدله ذاهب الى العمل و متزوج من امراءة جميلة و عندى طفلين ..
دخلت من بوابة الجامعه و انا متلهف .. لم اجد احد امام النتائج .. فقد كنت اول من يأتى ..
رأيت اسمى , , , , , , , , , ثم صمت .. فقط صمت لانها كانت فاجعــه .. فقد رسبت فى الاختبارات .. اذهلت و تفاجئت لدرجة انى ظللت انظر الى النتجية وقت طويل .. حتى انى لم انتبه الى الصف الذى تكون ورائى و لم اسمع مشاجرة الطلاب بسبب وقف الطبور .. حتى انهم اضطروا الى دفعى من خارج الطبور .. قدت دراجتى ذاهباً الى العمل .. ولم اتخيل بأنى رسبت ..
نزلت دمعتى على خدى .. و انا اشعر بأكتئاب و حزن مرير و بقيت اكلم نفسى .. " ماذا .. كيف هذا .. انا متأكد من اجابتى .... "
لم اقتنع بهذه الدرجة و التقدير .. لقد ذاكررت و تعبت و اجتهدت .. و استحملت اهانة صاحب العمل لى .. و اتهمت بالسرقة .. و كل غلطة يفعلها غيرى .. تأتى علي دائماً
ماذا فعلت لاستحق كل هذا .. رجعت ادراجى على امل معرفة ما حدث .. اذا كنت استحق هذه الدرجة سأتقبل الامر ..
اما اذا تم ظلمى فيها .. سأقلب الدنيا .. ذهبت الى الجامعه و دخلت على المدير ..
وقلت له .. اريد ان اعرف درجاتى الحقيقية ..
قال لى المدير هل انت مجنون كيف تدخل مكتبى هكذا .. وكيف تكلمنى بهذه الطريقة .
و عندما كاد يطلب الامن .. اعتذرت له و فهمته الامر بهدوء .. عندها طلب منى الذهاب الى مدير شئون الطلبة ..
ذهبت لأجده يتحاور فى الهاتف و يقول .. " ما رأيك فى النتيجة .. لقد كانت نتيجة طالب اسمه **** المهم لا تتأخر علي بالمبلغ الباقى "
عندما سمعت اسمى فهمت انه تم اسبدال ورقتى بورقة طالب اخر .. دفعت الباب بقوة .. و دخلت لاسئلة " هل بدلت ورقتى بورقة طالب اخر "
من انت و كيف تدخل على هكذا .. انا الطالب **** ارجوك رد على سؤالى " هل بدلت ورقات اجابتى .."
ليرد علي بكل برودة اعصاب .. نعـم .. لقد بدلتها .. و افعل ما تشاء .. قول لجميع المدرين و الطلبة ولن يصدقك احد لانى لدى سمعتى الخاصة "
رديت عليه .. " كيف تفعل هذا بى .. انا تعبت و اجتهدت و عانيت حتى اتخرج من الجامعة " ..
قال لى .. و ما دخلى انا بهذا .. المهم عندى انى سأخذ المبالغ و المال .. و سأفعل هذا لاى طالب يدفع لى ..
غضبت اشد غضب .. و لم ادرى و الى اجد دمائه ملئت يدى و ملابسى .. جاءت الشرطة و القت القبض علي بتهمة القتل ..
فقد قتلت هذا الرجل .. الان انا فى صدمة شديدة .. لدرجة انى لا اتذكر بماذا قتلته .. ولم اجد احد يدافع و يحامى عنى ..
حكم علي بالسجن 5 سنوات ثم الاعدام ..
و ها انا الان اكتب من داخل سجنى .. تبقت 8 دقائق على شنقى .. و انا سعيد ! لانه اخيراً ستعطينى الدنيا ما اريد ..
شريط حياتى يمر امامى و لم اجد فيه شيئ سعيد .. اخيراً سأموت و اترك هذه الدنيا .
الــوداع
,,,,,,,,,,,
ان شاء الله اعجبتكم ,,
و تذكروا انى اول مره اقوم بتأليف شيئ >> لاجل الاخطاء الكتابيه وكـذا ^
 |
|
[ مراقب ]
|
