أنت تشاهد الأرشيف - للإنتقال للموقع الجديد اضغط هنا

الأقسام العامة القسم العام
(إلا تنصروه فقد نصره الله)


09 - 18 - 2012 08:16 PM
(إلا تنصروه فقد نصره الله)
سمير بن خليل المالكي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله العلي القدير ، والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..
أما بعد ،
فقد حلت بهذه الأمة الخيرة في هذا الزمان ، مصيبة عظمى وداهية كبرى ، حيث اجترأ سفهاء الناس وأراذلهم من الكفار ، على سب المصطفى المختار عليه الصلاة والسلام ولمزه والتنقص من أخلاقه ودينه جهارا ، وتكرر ذلك منهم ، تارة بما يكتبونه ويرسمونه في الصحف ، وتارة بما يعرضونه من أفلام قبيحة ، لا تقل قبحا وسفها وخسة عن وجوهم الكالحة ، سودها الله في الدنيا والآخرة..
وقد تابعنا بأسى شديد ، وحزن بالغ وغضب مفرط ، خبر ما فعله أولئك الفجرة منذ أيام ، من التطاول على خير الأنام ، وليس ذلك بغريب على من حاد الله ورسوله ، فإن هذا ديدنهم منذ بعثته عليه السلام..
بل هو ديدنهم مع كل الرسل ، كما سيأتي..
وقد توعدهم الله بأليم العقاب وشدة العذاب ، واللعن والغضب والمقت والسخط في الدنيا والآخرة..
قال تعالى: {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا}..
وقال سبحانه: {إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين}..
وقال: {إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين * كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز}..
والآيات في هذا المعنى أكثر من أن تحصر..


* * * * *
{سنة الله في الذين خلوا}


وهذا ديدن أهل الكفر والشقاق منذ أن بعث أول رسول إلى الأرض ، نوح عليه السلام ، فقد قص الله ما صنعه قومه معه ، وكيف سخروا منه ومن أتباعه من المؤمنين..
قال تعالى: {ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون * فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم}
وتتابعت آيات القرآن على ذكر حال الكافرين المعاندين للرسل ، وكيف كانوا يكذبونهم ويسخرون منهم ويقذفونهم بفاحش القول وساقط الكلم ، والرسل تصبر على أذاهم وتدعوهم إلى الإيمان ، حتى أتاهم نصر الله ، وهي سنة الله في الذين خلوا من قبل..
وقد قص علينا القرآن أعظم من هذا الإثم ، وهو سب الكفار لله ، ونسبة النقص إليه في ذاته وصفاته وأفعاله تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً..
وأعظم مقالات أهل الكفر كانت من قبل اليهود والنصارى ، عليهم لعائن الله تترى..
ولقد أوذي رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من قبل المشركين وأهل الكتاب ، فصبر على أذاهم زمناً ، ثم جاهدهم وقتل منهم وسبى وغنم ، تحقيقاً لوعد الله له بأن ينصره على أهل الكفر كافة..


* * * * *
{وكان حقاً علينا نصر المؤمنين}


وكما وعد الله رسله بالنصر والظفر على عدوهم ، فإنه وعد أتباع رسله كذلك ، لكنه اشترط عليهم شروطا ، منها : ثباتهم واستقامتهم على الإيمان والطاعة ، واتباع الرسول ونصرته ونصرة دينه ، والصبر على الأذى ، حتى يحكم الله بأمره..
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}
وقال: {وعدالله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا}..
وقد تكفل الله بنصرة أوليائه في كل زمان ، حتى مع ضعف العدد والعدة ، وحتى مع خذلان المخذلين ، ولهذا فإنه سبحانه أنجى المستضعفين من الرسل والمؤمنين حين ضعفوا عن قتال أعدائهم ، كما قص الله علينا من أنباء الرسل..
وقال لهذه الأمة مخاطبا خيارها: {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم}..
وقال أيضا: {يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى بن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله..}..
وبين سبحانه غناه عن نصرة أهل الأرض لدينه ورسله ، فقال: {ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض}..
وقال سبحانه: {لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذا أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين * ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين}..
فبين سبحانه أن كثرة العدد والعدة ليست معياراً للظفر والنصر ، فإنهم كانوا اثني عشر ألفاً يوم حنين فقالوا لن نهزم اليوم من قلة ، ثم فروا وانكشفوا ، وثبت رسول الله وفئة قليلة معه _ أقل من مائة _ فأنزل الله جنداً من السماء ، وهزم الأعداء ، وغنموا غنائم وافرة..
وأذية الكفار لله ولرسله ولعباده المؤمنين ، سنة خالية باقية ، لا تحويل لها ولا تبديل..
ونصره للمؤمنين وإعلاء شأنهم ، وعد عليه أكيد ، لا شك فيه ولا محيد..
ولقد تأخر النصر عن كثير من أولي العزم من الرسل ، فلبث نوح ألف سنة إلا خمسين عاما ، ثم نجاه الله ومن معه بإغراق الكافرين..
وألقي إبراهيم الخليل في النار العظيمة فنجاه الله منها..
وأوذي موسى وأتباعه حقبة من الزمان ، ثم نجاهم الله بإغراق فرعون وجنوده في آية باهرة..
وأما عيسى فقد رفعه الله إليه بعد أن ألقى شبهه على غيره..


* * * * *
رمزية alsubaie
[ عضو فعال ]
حكم الرسم قصـة الأبرص والأقرع والأعمى 26 سؤالاً مهماً للمقبلين على الزواج

09 - 21 - 2012 07:01 PM
مشكور على الموضوع الي اكثر من خوقاقي
رمزية MoNkY.D.DRaGoNz
[ عضو نشيط ]
تم التحرير من قبل الإدارة
يرجى مراجعة قوانين المنتدى
صور ون بيس متحركه : نادره متى موعد صدور مانجا ون بيس 700 و متى مواعيد... ون بيس الفلم العاشر عالم قوي

انمي اون لاين مانجا اون لاين ناروتو شيبودن ون بيس القناص المحقق كونان انميات 2015 انمي مترجم انميات كاملة العاب برامج
جميع الحقوق محفوظة موقع شقاع 2015