09 - 14 - 2012 09:45 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصلنا أقل من شهر عن صدور الجزء الجديد في سلسلة Resident Evil، لذا أحببنا أن نسترجع وإياكم اللعبة التي غيرت توجه السلسلة إلى الأبد. إن لم تتم ترجمة كافة المقالات التي تم ذكرها ممكن أن نقول: وأحببنا أن نسترجع معكم لعبة Resident Evil 4 والتي كان لها تأثير كبير على مسار السلسلة التي أحببناها جميعاً


أربعة نسخ فاشلة من RE4
إن Resident Evil 4 مختلفة كلياً عن سابقاتها في السلسلة إلى درجة أنها لا تكاد تكون لعبة Resident Evil على الإطلاق. وفي الحقيقة، تبين أنها ليست واحدة من ألعاب السلسلة في صيغتها الأولى. بدأ تطوير لعبة RE4 للمرة الأولى عام 1999، وقد قرر مطورو شركة كابكوم في البداية أن يصنعوا لعبة مختلفة كلياً. لعبة أكثر روعة وأكثر توتراً، وتركز بشكل أكبر على الآكشن. وقد عملوا على المقاربة الجديدة بشكل دؤوب، إلا أنهم قد واجهوا في نهاية المطاف عقبة كبيرة: فاللعبة لم تعد شبيهة بألعاب سلسلة Resident Evil. لذا قاموا بتغيير بعض الأسماء في اللعبة هنا وهناك، وأضافوا بعض الوحوش فيها وقرروا تسميتها اسماً جديداً كلياً، ألا وهو: "Devil May Cry" بدلاً من ذلك. لربما قد سمعتم بها؟

وقد أكملت Devil May Cry طريقها لتصبح سلسلة ناجحة بحد ذاتها لشركة كابكوم، إلا أن كونها في الأصل تجربة فاشلة للعبة Resident Evil 4 ، كان يعني عودة فريق تطوير سلسلة Resident Evil إلى لوحة الرسم والبدء من الصفر بعد ولادة Dante. دخلت RE4 بعدها في دوامة من النجاحات والفشل في التطوير، تعترضها العقبات باستمرار ويتم إلغاؤها صيغة بعد أخرى. وفي نهاية المطاف، امتد العمل على اللعبة في شركة كابكوم على مدى ستة أعوام (منذ عام 1999 وحتى عام 2005)، وكانت هناك العديد من النسخ للعبة خلال هذه الفترة والتي تحتوي على الزومبي التقليديين (والذين تم إلغاؤهم في الصيغة النهائية)، وقلعة مسكونة (والتي تم تغييرها بشكل كبير في الصيغة النهائية)، ورجل شبحي يحمل خطّافاً (والذي تم إلغاؤه أيضاً من النسخة النهائية وحصلنا بدلاً منه على مهووس المنشار الكهربائي).

ولكن كل هذه التجارب والمشاكل كانت تستحق كل هذا العناء في نهاية المطاف. صدرت Resident Evil 4 وأخيراً بصيغتها النهائية في يناير 2005 كلعبة حصرية لجهاز GameCube، وكان مديح النقاد والمعجبين والمتشككين فورياً وكبيراً ويكاد يكون عالمياً.




نهاية الأسلوب القديم
نقول: يكاد يكون عالمياً، لأننا سنكون مخطئين إن قلنا أن الجميع أحب هذا التوجه الجديد الذي أخذت شركة كابكوم السلسلة نحوه، حيث تخلت Resident Evil 4 عن العديد من العناصر التي باتت تعرّف الألعاب السابقة، لدرجة أن بعض المعجبين (وخاصة المعجبين المخلصين للسلسلة) لا زالوا يرفضون أن يعترفوا بهذه اللعبة على أنها جزء حقيقي من السلسلة، فيقولون أن السلسلة قد انتهت إما مع Zero أو Code: Veronica. حسناً، السلسلة لم تنته، كل ما هنالك هو أنها قد تغيرت كثيراً.



تخلت Resident Evil 4 عن الخلفيات الثابتة. كانت Code: Veronica قد اتخذت خطوات صغيرة في هذا المنحى سابقاً، لكن RE4 تخلت كلياً عن أسلوب العرض القديم، فنجد الكاميرة قد تموضعت وراء شخصيتك تماماً وتم تغيير كافة الخلفيات إلى ثلاثية الأبعاد 3D تفاعلية. لقد كان هذا تحولاً كبيراً بالنسبة لسلسلة كنت تشعر بأنك تلعب عبر كاميرات مراقبة ثابتة في زوايا الأروقة.

قدم هذا التغيير في زاوية الرؤية تحديثاً كبيراً كان اللاعبون يتوقون لرؤيته في السلسلة منذ سنوات، لأسلوب تحكم محسن وعملي. فتحررت اللعبة أخيراً من أساليب التحكم المتيبسة وصعبة المراس والغير واقعية الشبيهة بالتحكم بدبابة والتي كانت موجودة في الألعاب السابقة، حيث تسمح لك RE4 بالتحرك بسلاسة في الاتجاه الذي تريد وفي الوقت الذي تريد، من دون التوجيهات والتي تكون متجهة إلى الأمام في لحظة وتنقلب في الاتجاه المعاكس كل ثلاث ثوانٍ. كما وأصبح تصويب الأسلحة أكثر طبيعية، وتم تحسين ردود فعل الأعداء لتتماشى مع مكان الإصابة التي تصيبها بها إن كانت على ساقها أو ذراعها أو رأسها أو جذعها.

لقد سرّعت التغييرات البصرية والتغييرات في أسلوب التحكم من انسيابية اللعبة بشكل كبير، الأمر الذي ساهم في شعورك أن RE4 تبدو بأنها لعبة تنتمي لنمط ألعاب الآكشن وليس لفئة ألعاب الرعب والنجاة. ومع اعتناق هذا التغيير في الأسلوب، قامت شركة كابكوم أيضاً بإلغاء الكثير من لحظات الشعور بالصدمة والرعب التي كنت تستشعرها بالألعاب القديمة، لذا أصبحت لعبة RE4 أقل إخافة وأقرب إلى تجربة ترفع من نسبة هرمون الأرينالين في جسدك. وهذا التغيير الذي لربما جعل بعض معجبي Resident Evil المتعصبين يقررون مقاطعة هذه المغامرة الجديدة، لأن جزءاً مما كان يمتعهم باللعب في ألعاب RE هو شعورهم الكبير بالرعب.




ارتداء السترة الجلدية
لكن هذه لم تكن التغييرات الوحيدة التي أجرتها كابكوم على ما اعتدنا عليه في السلسلة، حيث واصلت الشركة في إبعادنا عن الماضي عبر أخذ قصة اللعبة في اتجاه جديد كلياً. حيث ابتعدت كثيراً Raccoon City و Umbrella Corporation وكل المحاور التي اعتدناها في الحبكة الأصلية للخمسة ألعاب الأولى في السلسلة عن Resident Evil 4. وأخذت اللعبة بطلها ليون إس كينيدي من الماضي والذي كان شرطياً مبتدئاً في لعبة RE2، لكنها قامت برميه في إطار جديدة كلياً مع أعداء جدد كلياً.

بعد ستة سنوات من حادثة مدينة Raccoon City، تقدم ليون في وظيفته بطريقة ما لدرجة أن الشرطي الريفي ذاك قد أصبح يعمل الآن كعميل رسمي في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد تم إرساله لوحده إلى مجتمع ريفي زراعي بعيد في مكان ما في أوروبا مع مهمة العثور على ابنة الرئيس المفقودة آشلي غراهام وإعادتها للوطن. لذا يقوم بارتداء سترته الجلدية ذات الياقة العالية وينطلق للعمل.

لكن لن يطول الوقت قبل أن يتواجه مع الزومبي... لكن... انتظر لحظة، أولئك ليسوا زومبي! بدلاً من ذلك، تقدم لنا RE4 عدواً أكثر تطوراً، يدعى لوس غانادوس. فأولئك الفلاحين الذين يدمدمون بالاسبانية ليسوا جثثاً تعرضت للـ T-Virus، بل هم أشخاص لا زالوا أحياءاً تعرضوا للخطر وللعدوى من وباء لاس بلاغاس "Las Plagas"، والذي يجعلهم يشبهون الزومبي في مزاجهم وتصرفاتهم، إلا أن انسانيتهم التي لازالت موجودة تسمح لهم بالقيام بأمور ما كان بإمكان الزومبي القيام بها، مثل استخدام الأسلحة ببراعة في المعركة.

يتمكن ليون في نهاية المطاف من العثور على آشلي، ويسعى الاثنان سوية للهروب من الرعب المحيط بهما، ففي النهاية، النجاة تبقى موضوعاً هاماً. لكن RE4 لا تعود بنا إلى أجواء سابقاتها، حتى بعد ظهور بعض المواقف التي تذكرنا بالماضي في وقت لاحق من القصة. كلا، إن RE4 بكل تأكيد هي نقطة تحول. فلقد حددت اللحظة التي ولدت فيها سلسلة Resident Evil من جديد وأصبحت فيها، بشكل رئيسي، ملكية مختلفة كلياً لشركة كابكوم لتمضي بها قدماً.




كادت أن تكون لعبة حصرية
لقد كانت Resident Evil 4 ظاهرة استثنائية ولعبة ناجحة جداً. قد يكون هناك بعض المنتقدين المتلهفين لأيام السلسلة الماضية، لكن الغالبية العظمى من اللاعبين رحبت بكافة التغييرات التي قامت بها كابكوم، واحترمت الجهد الكبير الذي تم بذله لتطوير اللعبة وتم بيع كميات كبيرة من النسخ لتحقق مبيعات بملايين النسخ من اللعبة على جهاز GameCube. لقد ساهمت اللعبة في رفع مبيعات الكونسول أيضاً، إذ أنه لم تكن هناك الكثير من الألعاب الناجحة من شركات الطرف الثالث التي تصدر حصرياً لهذا الكونسول. ورأينا أن حتى أعند معجبي ننتندو قد اعترفوا أن اللعبة قد تفوقت حتى على ألعاب الطرف الأول من الجيل نفسه، ولربما من ضمنها ألعاب شهيرة مثل Metroid Prime.

لكن السعادة لم تدم طويلاً. فلعبة Resident Evil 4 والتي كانت حصرية على جهاز GameCube، والتي تم الإعلان عنها والتسويق لها على أنها لعبة حصرية على جهاز GameCube لسنوات طويلة، والتي افتخر واحتفل أصحاب جهاز GameCube بكونها حصرية عليه، قد أصبحت في نهاية المطاف أقل لعبة حصرية تم تطويرها ضمن سلسلة Resident Evil على الإطلاق. فلقد رأت شركة كابكوم إمكانيات اللعبة. ولاحظت كم من الممكن أن تصبح كبيرة، وكانت فكرة أن اللعبة قادرة على تحصيل مكاسب كبيرة من أجهزة أخرى تلح بشدة على الشركة، لذا فقد تراجعت الشركة عن وعدها بتقديم اللعبة بشكل حصري لجهاز GameCube وبدأت تعمل على إصدارها على كل منصة أخرى يمكن تخيلها.

لقد تصرفت كابكوم بجرأة. فهي لم تتراجع عن حصريتها مع شركة ننتندو فحسب، بل فعلت هذا بالقوة.

صدرت RE4 على جهاز PlayStation 2 قبل نهاية عام 2005، في نسخة تعرضت للنقد لكون بصرياتها أقل وضوحاً، لكنها احتوت أيضاً على محتويات إضافية عوضت عن سوء الرسومات. كما وحصلت Wii على نسخة ممتازة بعد بضعة سنوات والتي استخدمت التصويب باستخدام أجهزة التحكم Wii Remote والتي لا تزال تعتبر واحدة من أكثر ألعابنا المفضلة على جهاز Wii على الإطلاق. كما وصدرت اللعبة على الحواسب الشخصية. وعلى شبكتي PlayStation Network و Xbox Live Arcade بصيغة HD. وحتى على أجهزة الجوالات!، صدقاً، لقد أصدروا هذه اللعبة في كل مكان، حتى على المنصات التي لا تحتوي على أزرار.




التأثير الذي أحدثته على Resident Evil 6
ومع هذا كله، من الصعب أن نشعر بالانزعاج من أنه قد تم دفع اللعبة لتصبح بهذا النجاح، فهي لعبة مثيرة حقاً وتستحق أن يستمتع بها أكبر عدد من الناس، حتى في نسخة غريبة على جهاز iPad. ولربما كان جمهور RE4 الواسع هو الشيء الأكبر الذي تسعى Resident Evil 6 للحصول عليه، إذ أن هذه اللعبة هي اللعبة التي قدمت من دون أي شك القالب الذي يجب أن يحذو حذوه الجزء الجديد.

استمرت كافة التغييرات الكبرى بالانعكاس على لعبة RE6. مثل الكاميرة المتموضعة خلف الكتف، الأعداء الأكثر ذكاءاً، التركيز على الآكشن، والأحداث السريعة. كما وعاد ليون نفسه بدور شخصية قابلة للعب مرة أخرى أيضاً.

فلنأمل أن يلهم ذاك الجزء الأخير من قصة RE4 الشركة أيضاً، بما أنه قد تم تطوير RE4 في بادئ الأمر بشكل حصري على جهاز GameCube، لكنها في نهاية المطاف صدرت على كل المنصات الأخرى، فلربما ستفعل Resident Evil العكس. إذ نتمنى أن نراها تتحول من صدورها على PS3 و Xbox 360 والـ PC فقط، إلى إضافة موعد لإصدارها على جهاز Wii U أيضاً.

المصدر : IGN

تقيمم للموضوع + تقيم ليآ ..

09 - 15 - 2012 12:51 AM

طرح جمييل ..
بارك الله فييك ..

بالفعل لقد كنت من أشد معجبي هذا الأصدار ..
حتى اني للحين ألعبه وأختم الشرريط وأعييد .!.

09 - 15 - 2012 01:23 AM

ماشاء الله عليك استمر في الابداع تقبل مروري المتواضع

09 - 15 - 2012 02:09 AM

شكراًعلى مروركم

مع الاسف على كثر محاولاتي للعبه مقدر كله دقايق واطفيه

احس ملل