|
05 - 05 - 2013 01:19 PM
قمت بكتابة المقال التالي بعنوان (الا تحبون أن يغفر لكم؟!)
واتمنى الفائدة للجميع ,, هي خصلة تعد من أجمل الخصال في الانسان وتتكرس عند العرب أكثر من غيرهم من الأمم،الا وهي خصلة العفو وهي لاتكون إلا في نفس كريمة راضية،نفس تحسب لله حساب ويهمها أن تسكن جنان الخلد في حياتها الأخرى وهي نفس خالية من الحسد والحقد والأنانية.قال تعالى لرسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والذي هو قدوتنا في كافة أمور حياتنا(خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين)هذا التوجيه الواضح من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم ، فكيف بنا نحن البشر ووجودنا على الأرض ثمرة خطأ ثم هو ثمرة عفو وتسامح وغفران،وتوارثتا الخطأ أجيالا متتاليه ونحن بحاجة ماسة لعفو الله ومغفرته وأن نهذب ونعود أنفسنا ونفهم من هذه الآية أن العفو خصلة يحبها الله ورسوله ونفهمها فهم تطبيق وعمل في حياتنا اليومية وليس مجرد كلام فإن حان وقت التنفيذ جبنا وطاوعنا أهوائنا وتأكد أيها الإنسان ذكرا كنت او أنثى ، أن عفوك عن الناس وخاصة عند مقدرتك عليهم ، يؤهلك لمغفرة الله سبحانه وتعالى عنك وهذا غاية النفس الصالحة ومناها فإن الله سبحانه وتعالى إن عفى وغفر لعبده وأمته ادخله الجنة التي عرفها لنا ولكل الموحدين والتي من دخلها لن يذوق شقاء ابدا ومن حرمها فإنه لن يعرف سعادة ابدا.جفت الأقلام وطويت الصحف وقد قال تعالى(وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)علينا الإمعان والتفكير في السؤال العجيب بلى يا الله نحب ونتمى أن يغفر الله لنا ففي مغفرته تكمن السعادة الحقيقية والتوفيق والهناء الخالد والراحة الأبدية وهذه غاية كل المؤمنين.قال تعالى(وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ)هنا في هذه الآية ذكر الله العفو كنوع من أنواع العطاء والإنفاق والصدقة على الطرف الأخر فأنت أيها الانسان اذا عفوت عمن ظلمك او اعتدئ عليك فكأنما تصدقت عليه بفضل عفوك عنه أيا كان خطأه وظلمه لك وعدوانه عليك ولا شك أن هذا العفو لا يصدر إلا من نفس راقية تحب الخير لها وللناس وإن من فضل الله على الانسان أن يكون عفوا متسامحا جميل الطباع والصفات والخصال، ولا شك بأن خير العفو والصفح ماكان خالصا لوجه الله عز وجل ولكن لا بأس إن ابتغى صاحبه خير الدنيا من المال والجاه عند الناس والحديث عنه والشهرة ولكن كما قلت غاية العفو رضى الله فيقول للآخر عفوت عنك لوجه الله ثم يقول اللهم إني عفوت عنه وغفرت له ابتغاء عفوك وغفرانك، اللهم إنك عفوا تحب العفو فأعفو عني وعوضني خيرا في ديني ودنياي اللهم إني أسألك خير الدنيا والآخرة. ونحن عندما نتأمل أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم نجد للعفو في سيرته نصيب كبير سواء مع الصغار او الكبار ، الأفراد أوالجماعات،العلماء او الجهال،ولعل من اهمها ماذكر عنه صلى الله عليه وسلم عام فتح مكة عندما نصره الله على الكفار وفتح مكة بقوة الله وقدرته ثم جمع له الأسرى فكان نصيبهم منه العفو وكان هذا الفتح بداية عهد لشريعة ونهجا اضفى التسامح والعفو والخير والسلام والحب على مساحات كوكب الأرض فعم نفعها المجتمعات كافة حتى يومنا هذا وذاق حلاوتها المسلمون ومن جاورهم ومن دخل في الإسلام على مدى القرون المتتابعة وهذا من فضل الله. |
[ عضو نشيط ]
|
|
05 - 05 - 2013 01:47 PM
تم تحرير بعض الكلمات التى تحتوى على روابط خفية لمنتديات اخرى ... لذا يرجى التأكد من الموضوع عند كتابته او نقله لتجنب المخالفة وفى الختام مشكورة على الموضوع ... دمتى بكل الخير .. |
[ مراقب ]
|
