05 - 04 - 2013 02:24 PM
الْخِدَاعِ لُعْبَةُ تَنَكَّرَ قَدْ تَفْلَحُ فِيْ بَادِئِ الْأَمْرِ ..! مِنْ حَيْثُ الْحَجْمِ وَقُوَّتِهَا عَلَىَ الْتَّأْثِيْرِ
فَلَابُدّ مِنْ إِظْهَارِهَا مَادَامَتِ تُحَمِّلَ الْصِّدْقِ بَيْنَ طَيَّاتِهَا وَتَحْتِفِظُ بِالْأَمَانَةِ فِيْ دَاخِلِهَا .. فِيْ زَمَنِ كَتَمَ صَوْتَ الْحَقِيقَةِ عَنْهُ وَسُجِنَ هَمْسَهَا بِقَفَصٍ مِنْ حَدِيْدٍ بِحَيْثُ لَا يَعْلُوَ صَوْتُهَا وَلَا يَصِلُ مَدَاهَا لْمَوَطْنْهَا الْأَصْلِ .. عِنَدَمّا تَسْقُطُ الْأَقْنِعَةِ وَيُكْسَرُ هَذَا الْحَاجِزَ الْوَهْمِيُّ الَّذِيْ بَنِيَّ لَا مِنْ أَجْلِ فَائِدَةٌ إِنَّمَا لِإِيقَاعِ الْآَخِرِينَ خَلْفِهِ وَإِيْقَاعِ حَقَائِقَهُمْ وَإِزَالَةِ مَوَاقِعَهُمْ عَنْ خَارِطَةِ الْأَيَّامِ ، فَتَبْدَأُ هُنَا عَمَلِيَّةُ الْبَحْثِ وَالْكُشُوفَاتِ لِلْنَّيْلِ ممِنْ هَدَموا الْوَاقِعِيَّةِ وَالْعَيْشُ خَلَفْ وَهْمِيَّةٌ الْحَيَاةِ فَيَتَرَبَّصُونَ الْمَآَسِي وَيَتَمَسَّكُوْنَ بِأَفْكَارِ رَجْعِيَّةً فَلَا تَجْعَلْ لَدَيْهِمْ أَثَرِ وَبَصْمَةٌ أَثْنَاءِ تَوَاجُدِهِمْ بِحَيْثُ وَجُوْدُهُمُ كَمَوْتِهُمْ وَالْعَكْسُ صَحِيْحٌ .. فَالأقنِعَةً عِنْدَ سُقُوْطِهَا تَفْضَحُ مِنَ تَسْتُرُ خَلْفَهَا بِهَيْئَةٍ الْمَلَاكُ وَأَخْفَى مَا فِيْ نَفْسِهِ مِنْ وَحْشِيَّةٍ تُجَاهَ الْآَخَرِيْنَ جَعَلَ مِنْ هَذَا الْقِنَاعُ حِكَايَةُ لِنَفْسِهِ وَسَرَدَهَا عَلَىَ غَيْرِهِ كبُطَولَاتِ وَأَمْجَادُ يَالَيْتَهُ يَعْلَمُ مَا هِيَ إِلَّا أُكْذُوْبَةٍ وَخِدَاعَ لِنَفْسِهِ أَوَّلَا ثُمَّ لِمَنْ هُمْ أَمَامَهُ فَالَوُجُوْهُ الْمُزَيَّفَةِ لَابُدَّ وَأَنْ تُظْهِرُ مَعَالِمُهَا مُهِمَّا طَالَ الْوَقْتِ لِأَنَّهَا لَيْسَتْ بِوَاقِعِيَّةً بَلْ وَهمَ عَاشَتْهُ وَتَعَايَشْتُ مَعَهُ .. أَوُدُّ أَنْ أَقُوْلَ فِيْ نِهَايَةِ حَدِيْثِيِّ .. الْخِدَاعِ لُعْبَةُ تَنَكَّرَ قَدْ تَفْلَحُ فِيْ بَادِئِ الْأَمْرِ لَكِنَّهَا خَاسِرَةٌ فِيْمَ بَعْدَ مِنْ حَيْثُ الْنَّفُوْرِ مِنْهَا وَالْبُعْدِ عَنْهَا وَالْبُعْدِ عَنْهَا وَعَدَمِ تَحلَّيْهَا بِالْخَلْقِ الْطَّيِّبِ الْحَسَنِ فَدِيْنُنَا الْإِسْلَامِيْ لَا يَدَعُوْنَا لِهَذَا وَلَيْسَتْ مِنْ أَخْلَاقِ الْمُسْلِمِ الْكَذِبَ وَالْنِّفَاقِ وَارْتِدَاءِ أَقْنِعَةِ مِنْ سَوَادِ |
[ عضو نشيط ]
|