09 - 26 - 2012 01:36 PM

التوازن هو القلب النابض لكل لعبة رياضية. التوازن يعني تقديم لعبة ذات مستوى احترافي مع المحافظة على الممتعة وسهولة اللعب. التركيز على الاحترافية فقط قد يجعل التجربة مملة إلى حدٍ كبير، كما أن التركيز على المتعة وحدها قد يجعل المنتج النهائي يبدو رخيصاً ولا يستحق ثمنه.




عالم الرياضة بشكلٍ عام مليءٌ بالمفاجآت، لهذا فإن أحد عوامل الابتكار الرئيسية في FIFA 13 هي عدم القدرة على التوقع، كعدم القدرة على توقع لمسة اللاعب الأولى للكرة كما سترون في الفقرات القادمة من المراجعة. هذا التغيير في اللعبة يعد خطيراً، وقد ينتج عنه بعض الانزعاج والإحباط، ولكنهما جزءٌ من رياضة كرة القدم. لحسن الحظ فإن توازن اللعبة لم يختل مع هذا التغيير الجديد.

عدم القدرة على التوقع يتجلَّى بوضوح في إحدى ميزات التحكم الجديدة وهي اللمسة الأولى. لم يعد لاعبك يتحلَّى بتلك القدرة الخارقة للطبيعة في استلام الكرات الهوائية الصعبة أو التمريرات السريعة جداً. إن لم تستخدم مهارتك بالشكل الصحيح، فهناك احتمال كبير أن تفقد السيطرة على الكرة.

هذا يجعل اللعبة أكثر صعوبة من ذي قبل. سوف تصرخ متذمِّراً عندما لا يستلم لاعبك الكرة بالشكل الصحيح وهو في مواجهة المرمى، ولكن هذا يحدث أسبوعياً في أفضل دوريات كرة القدم حول العالم. بالرغم من ذلك، فإن التغيير الجديد لا يفسد تجربة اللعبة ولا يجعلها محبطة، وذلك بسبب العوامل المنطقية التي يعتمد عليها. يجتمع عددٌ من العوامل معاً لتحديد جودة لمستك الأولى وهي: سرعة التمريرة ودوران الكرة بالإضافة سرعة ومهارة اللاعب الذي يستلمها. مع الوقت، ستتعلَّم كيف تطوِّر لمستك الأولى. على سبيل المثال، لن تجري لاستلام التمريرة بكامل سرعتك، أو ربما ستقوم بقذف الكرة أمامك بالضغط على عصا الأنالوج اليمنى وبهذا لن تضطر لإزاحة إصبعك عن زر الجري.





بالتأكيد فإن هذا ليس التغيير الوحيد في أسلوب اللعب. إصدار العام الماضي من السلسلة ركَّز على الدفاع مع تقديم مفهوم جديد هو الدفاع التكتيكي. FIFA 13 تركِّز على تطوير خياراتك الهجومية. تم تطوير المراوغة في اللعبة بالاستفادة من أحدث إصدارات لعبة FIFA Street، حيث تم اعتماد ميكانيكية المراوغة بشكلٍ حر فيها والتي تسمح لللاعب بالتحكم بالكرة بشكلٍ أكثر إحكاماً عند الضغط على زري التريجر معاً (R2+L2) . يحتاج الأمر بعض الوقت لتعتاد على التحكم الجديد مع اختلاف سرعة عدوك بالكرة واستخدام المراوغة الدقيقة (التي تم تقديمها العام الماضي) ولكن عندما تعتاد عليه، فسيصبح مفيداً جداً في تجاوز اللاعبين على الأجنحة. مرة أخرى تمت المحافظة على توازن اللعبة هنا، فاستخدام أسلوب المراوغة الجديدة لن يضمن لك تجاوز جميع اللاعبين بسهولة، ولكنها ستكون مفيدة جداً إن تم تنفيذها بالشكل الصحيح.

تم تطوير الهجوم أيضاً عن طريق تحسن الذكاء الاصطناعي. عندما تكون في حالة هجوم، ستجد المزيد من الدعم من لاعبي فريقك الذين يجرون بذكاءٍ دون كرة، حتى أنهم قد يقومون بتغيير مسارهم. أكثر ما ستلاحظ هذا عندما تكون في محاولة لاختراق دفاعات الخصم. ستجد أحد اللاعبين يذهب إلى الجانب المعاكس، بينما يقوم آخر بالجري بين دفاعات الخصم مطالباً بتمرير الكرة. هذا يجعل اللعبة مفتوحة وحماسية بشكلٍ أكبر، سامحاً لك بتسجيل أهدافٍ لم يكن بمقدورك سابقاً إحرازها بسبب ضعف حركة اللاعبين.



فيزيائة اللعبة تم تحسينها أيضاً لدرجة تشعرك أن اللعبة بأكملها أصبحت أفضل من هذه الناحية. محرِّك تصادم اللاعبين - أحد ميزات إصدار العام الماضي – تم إحكامه بشكلٍ أفضل هذه المرة، ولم أواجه أي تصادم مضحك أو غير مناسب من تلك التصادمات التي كنا نراها في FIFA 12. هذا الشعور بفيزيائية اللعبة المحسَّنة سيراودك بالمقام الأول عندما ترى أن الكرة لم تعد ملتصقة بقدمي اللاعب التي هي بحوذته. اللاعبون سيتصادمون ويتزاحمون مع بعضهم البعض وهم يطاردون الكرة في الملعب. عندما تكون في حالة دفاع وتستلم الكرة، ستشعر بالخوف من أن يتمكن أحد المهاجمين من مزاحمتك على الكرة واستخلاصها منك. بينما يقوم الذكاء الاصطناعي المطوَّر بجعل اللعبة أكثر سلاسة، فإن الفيزيائية المحكمة ستضيِّق الخناق على اللاعبين وتحرم كلا الفريقين من السيطرة المطلقة على بعض أماكن اللعب. الجمع بين هذين العنصرين (الذكاء الاصطناعي والفيزيائية) يضيف إلى اللعبة المزيد من التنوع كما هو الحال في مباريات كرة القدم الواقعية.

FIFA 13 لم تتطوَّر كثيراً من الناحية الرسومية مقارنة بالإصدار السابق، ولكنها استفادت من أسلوب الحركة الجديد لللاعبين. ستلاحظ أن اللاعبين يستعيدون توازنهم من الاحتكاكات ويتفاعلون كما يحدث في الواقع، وربما ينزلقون للمحافظة على الكرة. بالتأكيد فإن هذا يجعل مظهر اللعبة العام أكثر جاذبية وأقرب إلى الواقع. تغييرات هذا العام ليست ضخمة كما كان الحال مع ميزات إصدار العام الماضي، ولكن بالتأكيد فإن أي تغيير مرحب به. على الرغم من أن اللعب في FIFA 12 سيبقى ممتعاً ومسلياً حتى بعد تجربة FIFA 13 لفترة زمنية لا بأس بها، ولكنك ستشعر بالتقييد وبعض الضعف في ميكانيكية اللعبة.





FIFA 13 تتصف بالكرم والسخاء الشديد مع أولئك الذين يبحثون عن لعبة كرة قدم احترافية وليس مجرد تجربة سطحية. إنها لعبة مليئة بالمحتويات المميزة. أنماط العام الماضي Be A Pro وUltimate Team والبطولات العالمية المختلفة جميعها ما زالت موجودة، وهناك المزيد في إصدار هذا العام. طور التدريب أو ما يُعرف هنا بألعاب المهارة إضافة ممتعة حقاً إلى اللعبة، وهو يغطِّي جميع أساسيات اللعبة، من العرضيات إلى التمرير والتسديد، حتى أنه يساعدك على الاعتياد بسرعة على أسلوب الضربات الحرة التكتيكية الجديد، والذي تستطيع فيه استخدام بقية لاعبي فريقك لخداع خصمك عن طريق الجري وإيهامه بأنك ستقوم بتمرير الكرة لأحدهم. كل تدريب له ثلاث أنواع من الميداليات وهي برونزية وفضية وذهبية. قد لا يساعدك هذا الطور على التعلَّم، ولكنه مفيد في التدريب كما أنه ممتعٌ حقاً ويزيد من روح المنافسة، حيث ستتمكن من مشاركة نتائجك مع بقية أصدقائك.

الجدير بالذكر أن لعبة FIFA 13 استخدمت طرفيات التحكم الاستشعاري المختلفة لكن بنسب متفاوتة من النجاح. طرفية الكينكت (Kinect) تعمل بشكلٍ جيد مع اللعبة، حيث تم تطبيقها بشكلٍ منطقي. ستلعب الآن دور اللاعب - باستخدام قبضة التحكم - والمدرِّب في الوقت نفسه، معطياً تعليماتك وخططك التكتيكية بينما أنت جالسٌ على الأريكة. لديك مجموعة من التعليمات المعدة مسبقاً للقيام بتغييرات استراتيجية مثل تبديل الأجنحة. بإمكانك أيضاً إعداد مجموعة من العبارات الخاصة بك مثل "يجب أن نفوز بالمباراة" لتحفيز اللاعبين والقيام بتعديلات بسيطة على الخطة. يمكنك أيضاً إجراء التبديلات باستخدام طرفية الكينيكت ولكن هذا سيسبب بعض الارتباك والتشويش خلال اللعبة. قم أولاً بلفظ كلمة "substitute" وبعدها سيكون عليك المرور على مجموعة من القوائم في زاوية الشاشة للقيام بالتبديل الصحيح. هذه الطريقة تسبب التشتيت لللاعب إلى حدٍ كبير وذلك عند القيام بها أثناء مباراة صعبة، وربما من الأفضل الانتظار حتى تخرج الكرة إلى خارج الملعب.

أما بالنسبة لطرفية الـ PlayStation Move، فتم تطبيقها بطريقة أقل دقة ونجاحاً. يمكنك استخدام العصا (Move wand) لتحريك لاعبيك على أرض الملعب والإشارة إلى المكان الذي سيقومون بتمرير الكرة إليه. من الصعب استخدام هذه الطرفية الغير دقيقة على الشاشة لتحريك اللاعبين، كما أنها تزيل الشعور الذي تسعى سلسلة FIFA لتحقيقه دائماً وهو أنك تخوض مباراة حقيقية.




التقديم في اللعبة أنيق ومميز كما هو متوقع. تم تقليد أسلوب قنوات Sky Sports بشكلٍ جيد، مع وجود تعليق إضافي جانبي ليطلعك على آخر المستجدات التي تجري خارج الملعب من نتائج وإصابات خلال المباريات الأخرى وغير ذلك من التحديثات.

شركة EA سعت خلال السنوات الأخيرة الماضية لجعل ألعابها أقرب للواقع، وتقديم تجارب تبقى عالقة في الذهن. إحدى ابتكارات FIFA 12 الضخمة كان نمط Football Club، والذي يحتوي على مجموعة من التحديات يتم تحديثها خلال الموسم الكروي. بالتأكيد فإن هذا النمط سيعود مرة أخرى، ولكن هذا العام سنحصل أيضاً على ما يُعرف بـ Match Day، وهي خدمة تبقي FIFA 13 على اتصال دائم مع الموسم الكروي. عندما تقوم بتشغيل اللعبة، ستتمكن من تفعيل هذا النمط بكبسة زر واحدة ليتم بعدها تحديث إحصائيات الفرق واللاعبين وفقاً لما هي عليه في الدوريات الحقيقية. على سبيل المثال، إن بدأ أحد اللاعبين بإحراز الأهداف بشكلٍ دوري أسبوعياً، فإن إحصائياته سترتفع في اللعبة. إن تمكنت EA من المحافظة على هذه التحديثات بشكلٍ دوري خلال الموسم الكروي، فإن خدمة Match Day تعد ابتكاراً رائعاً يجعلك تتساءل لماذا لم يتم تطبيق مثل هذه الخدمة من قبل. FIFA 13 تطمح فعلاً لتكون إضافة حقيقية في محاكاة رياضة كرة القدم.

التعريب

المحتوى العربي في لعبة هذا العام مميز من ناحية القوائم، أسماء الأندية و اللاعبين، التصميم الجميلة لاستاد الملك فهد بالرياض بالإضافة إلى التعليق العربي لعصام الشوالي و عبد الله الحربي.

اللغة العربية المتبعة في القوائم مكتوبة بشكل جيد وواضحة للجميع و هي معروضة طوال اللعبة بشكل متقن، الإضافة المميزة والحصرية في هذه اللعبة هو الدوري السعودي الذي يعد من أقوى البطولات الكروية في الوطن العربي، وتضم اللعبة 14 فريقاً من الدوري السعودي وهي تتدرج من المستوى المقبول إلى المتوسط على صعيد الفرق العالمية بالإضافة إلى استاد الملك فهد بالرياض الذي يتسع لمئة ألف متفرج و تصمميه جميل في اللعبة.




الشيء الوحيد الذي يعد محبطاً نوعاً ما هو مستوى التعليق العربي في FIFA 13 الذي لم يرتقي لمستوى توقعات محبي اللعبة في الشرق الأوسط، والدليل على ذلك هو ذكر الأسماء لمرات قليلة والسكوت لبعض الوقت بالإضافة إلى أن التعليق العربي في اللعبة بشكل عام لا يولد الحماسة لدى اللاعبين حتى عند تسجيل الأهداف على عكس التعليق الأجنبي الذي يتسم بالتعليق المتواصل على مدى مجريات المباريات والحماسة عند تسجيل الأهداف. هذا لا يعنني أن التعليق العربي فاشل بل نعتبره إضافة تغني اللعبة. لكن المشكلة بالنهاية هو أنه واضح جداً أن هذا تعليق مسجل للعبة الكترونية، ولا يعطي اللاعب أي إيحاء بالواقعية.


الخلاصة
FIFA 13 هي إصدار محسَّن لإحدى الألعاب الناجحة وليست لعبة جديدة بالكامل. على الرغم من أن التغييرات في أسلوب اللعب كانت متقنة ومحكمة، ولكنها تعد تكملة لنجاحات وابتكارات FIFA 12. ولكن النجاح لا يعني التكاسل، فاللعبة تحتوي على مزايا وخدمات وحتى دوريات جديدة. إن كنتَ أحد عشاق سلسلة FIFA، فمن الصعب تخيل لعبة ستستمتع بها أكثر من هذه.








تقيمم للموضوع + تقيم ليآ ..

09 - 26 - 2012 06:08 PM

لعبة الفيفـآ لعبــة ممتــآزة جدا جدا

وأنا من النـآس الذين يعشقوون هذهـ الأشرطــة من الــ Fifa

مشكووور أخي الغــآآلي على الخـبر الجمييييل

09 - 26 - 2012 08:54 PM