أنت تشاهد الأرشيف - للإنتقال للموقع الجديد اضغط هنا

الأقسام العامة القسم العام
تغريدات لبيان المذهب الأشعري، وتاريخه (3)


04 - 06 - 2013 11:56 AM
تغريدات لبيان المذهب الأشعري، وتاريخه.

(3)


كتبها الشيخ : حمود بن علي العمري
كُتبت في وسم #حقيقة الأشاعرة
@Alkareemiy

ملآحظـة :: تم طرح كل مواضيع التغريدآت الثلآثة في يوم واحد ؛ لأنها صُدِرت سآبقاً !
91. بسم الله نكمل حديثنا عن الأشاعرة، وهذه الليلة سنتحدث عن الزعم المشهور عندهم أنهم جمهور الأمة، والسواد الأعظم، وهذا زعم مجرد.
92. وعلى أن هذا الزعم لا دليل حقيقي عليه، فهو باطل في حقيقته، وسنبين وجه بطلانه من عدة أوجه، على أن الكثرة ليست دليل الحق.
93. فليس هناك دليل على أن الحق مع الأكثرية؛ بل العكس قد ورد في أكثر من آية[وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ] [الأنعام:116].
94. ولبيان عدم صحة هذه الشبهة نقول: إن تاريخ الأمة أربعة عشر قرناً، خيرها وأفضلها، وأوفرها علماء، وصلحاء، هي القرون الثلاثة الأولى.
95. فآخرهم طبقة أصحاب الكتب الستة، وقبلهم طبقة الإمام أحمد الذي كان يعاصره أكثر من خمس مائة مجتهد مطلق، وهذا عدد كبير جداً .
96. فمن أراد أن يقول: أن كتب التفسير أكثرها للأشاعرة، فأقول له: هذه الكتب عمدتها كلام أئمة التفسير، مثل: ابن مسعود، وعلي، وابن عباس
97. وغيرهم من علماء التفسير من الصحابة، ثم أئمة التفسير من التابعين، مثل: مجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وأبوالعالية، والحسن، وغيرهم.
98. فأكثر ما في كتب التفسير من التفسيرات السلفية عن من ذكرنا من الصحابة، والتابعين، وأمثالهم، وأحسن ما يصنع المتأخر أن يحرر قولهم.
99. وليس أئمة التفسير فقط هم الموجودين في القرون الثلاثة؛ بل أئمة كل العلوم، فليس بعدهم إلا من يحاول أن يفيد من كلامهم.
100. ومما يلبس به من يزعم أن الأشاعرة هم غالبية الأمة قوله: إنهم علماء الحديث، ونسي أن علماء الحديث هم أهل روايته، ودرايته، ونقله.
101. وكل أئمة الرواية، والدراية، والجرح والتعديل، في القرون الثلاثة ومن بعدهم تبع لهم في ذلك، فهل تقارن ابن الصلاح بابن المديني؟!
102. والخلاصة: أن علماء الإجتهاد المطلق في جميع العلوم في القرون الثلاثة قبل أن يخلق الاشعري والأشاعرة، فهم الجمهور حقيقة=
103. أما بعد القرون الثلاثة المفضلة، فنقسمهم إلى قسمين: خاصة، وعامة، والعامة كلهم يعتقدون بظواهر الكتاب، والسنة خلافاً للأشاعرة.
104. الدليل على ذلك: أنك لو سألت أي عامي عن المسائل التي خالف فيها الأشاعرة ظواهر النصوص كان جواب العامي على وفق ظواهر النصوص.
105. فمثلاً: لو قلت للعامي: أين الله؟ سيقول مباشرة: في السماء؛لأن الله يقول: [سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى] [الأعلى: 1] ولن يقول: لا داخل العالم ولاخارجه.
106. ولوسألت العامي: لماذا حكم الله بقطع يد السارق؟ لقال لك: لحكم كثيرة؛ لان الله قال في آية السرقة:[وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ] [المائدة:38] فهو سبحانه حكيم=
107. ولن يقول لك كما تقول الأشاعرة: أن الله يفعل لا لحكمة، ويسمونها لا لغرض، ويقولون إنما حكم به لمجرد أنه أراد ذلك.
108. ولو سألت عامي: هل الكتاب والسنة تفيدك يقينٌ في أصول اعتقادك؟ لاجابك فوراً: نعم؛ بلا شك ولا تردد في ذلك، وهذا خلاف=
109. وهذ خلاف عقيدة نُظّار الأشاعرة الذين يرون أنها ظنيات لا تفيد اليقن، كما يقرره الرازي ومن وقبله بعضهم، عفواً عن الذي زعم=
110. عفواً عن الذين زعموا أن ظواهر النصوص كفر؛ كما قاله الصاوي، وغيره -نعوذ بالله- وهذا تكفير للعامة بالجملة؛ لأنهم على الظواهر.
111. وكذلك لو سألت العامي: هل الله يرحم عباده ويغضب على الكافرين ؟ لم يتردد في الجواب: نعم يرحم و هو الرحمن الرحيم نقرأها كل يوم>
112. ولن يخطر بباله أن معنى الرحمة هي الإرادة، والغضب كذلك الارادة؛ لأن إثبات الرحمة يلزم التشبيه كما تزعمه الأشاعرة>
113. بل ربما سألك العامي أيها الاشعري وقال لك بفطرته: لماذا يلزم من إثبات الرحمة التشبيه ولا يلزم ذلك في إثبات الارادة؟
114. وكذلك الحال في جميع المسائل الكلامية التي خالف الأشاعرة فيها ظواهر النصوص، ستجد العامي يسلم بظواهر النصوص، وينفر من قولهم.
115. فإذا كانت القرون المفضلة الثلاثة، وعامة المسلمين عبر القرون ليسوا من الأشاعرة فلم يبق الإ الخاصة بعد القرون المفضلة.
116. والخاصة بعد القرون المفضلة هم أصحاب المذاهب الأربعة، لا يخرج عنهم إلا قليل، وسنبين حجم الأشاعرة في هذه المذاهب الأربعة.
117. أما المذهب الحنفي فهم ثلاثة اقسام: أهل حديث وأثر، وهم كثير من الأحناف من المتقدمين وإلى اليوم لهم وجود قوي.
118. والقسم الثاني: ماتريدية، وهم غالبية المتأخرين من الأحناف، وهم يختلفون مع الأشاعرة في أكثر من خمسة عشر مسألة من أهمها:
119. باب القدر، فهم أقرب إلى أهل السنة والسلف من الأشاعرة بكثير، من أجل ذلك مال إلى قولهم فيه الجويني شيخ الأشاعرة، وخالف مذهبه.
120. أما القسم الثالث من الأحناف: فهم معتزلة؛ فغالبية المعتزلة أحناف وهم قلة بالنسبة لعلماء المذهب الكُثر، وغالبيتهم متقدمون.
121. هذا المذهب الحنفي، وهو اكبر المذاهب الأربعة ليس للأشاعرة فيه وجود إلا أندر من الغراب الأعصم، بقينا في المذاهب الثلاثة.
122. أما المذهب الحنبلي فلم يزل مباينا للمتكلمين عموماً، وللأشاعرة خصوصاً، ولا تجد حنبلياً ينتسب إلى الأشاعرة ومخالفتهم لهم معلومة.
123. أما كون بعض الحنابلة وافقوا بعض الأشاعرة في مسألة فهذه وجدت وهي لا تحوله أشعرياً بذلك، فليس كل من وافق مذهباً أصبح منهم.
124. واحتساب الحنابلة على بدع الأشاعرة معلومة في كتب التاريخ، ومن أشهرها فتنة ابن القشيري، وحرب الأشاعرة على ابن تيمية وطلابه.
125. وبذلك نخرج نصف المذاهب الأربعة من أي وجود أشعري، بقينا في المذهبين المالكي والشافعي، فأما كبار أئمة المذهبين مثل :
126. مثل ابن القاسم، وابن وهب، وابن الحكم، وأسد بن فرات، وأشهب، وأصبغ، وسحنون، والعتبي، وابن حبيب، وغيرهم من أئمة المذهب الذين لم يأت=
127. بعدهم مثلهم ولا قريباً منهم في المالكية، فكل من ذكرنا قبل الأشعري، وكذلك أئمة الشافعية الكبار مثل المزني، والحارث بن مسكين =
128. وابن المواز، والربيع، وغيرهم من أئمة الشافعية فكلهم قبل الأشعري والأشعرية، أما أتباع المذهبين فالمحررين منهم أهل الحديث
120. مثل ابن عبدالبر المالكي الذي لم يخرج المذهب المالكي بعده مثله، وابن خويز منداد الفقيه الكبير وغيرهم إلى اليوم مثل خاتمة=
130. المحققين عند المالكية وهو سالم بن عدود، فتجدهم على مذهب السلف منابذين للأشاعرة، ومذهبهم، وطرقهم الكلامية معتمدين على الأثر.
131. قل أشد من ذلك في الشافعية بعد الأشعري؛ فالمحررون منهم مثل: المزي، والذهبي، وابن كثير وغيرهم من محررة الشافعية هم مع السلف.
132. والبقية الباقية من المالكية، والشافعية، فهم ثلاثة أقسام: الأول: المنظرون للمذهب الاشعري، وهم قلة لا يصلون إلى العشرين بالعدد =
133. بل إن المنظرين الكبار منهم، والذي كان لهم أثر بليغ في المذهب لا يصلون إلى العشرة، وكل واحد منهم يختلف عن الآخر في طريقته =
134. و هم حقيقة المذاهب الأشعرية وليسوا مذهب، ولن تجدهم يجمعون على دليل واحد؛ بل خاتمتهم الآمدي نقض جميع أدلة من سبقه.
135. والقسم الثاني: من اشتغل بعلم الكلام؛ لكنه مقلداً فيه، وعنايته بكلام من سبقه وخصوصاً كلام الرازي عند الذين بعده وأكثر عنايتهم=
136. بعلوم الآلة مثل: النحو، والأصول، والبلاغة؛ وربما الفقه المذهبي البحت، ولا تجد لهم كبير عناية بالحديث عفواً عن الآثار السلفية.
137. والقسم الثالث: وهم العلماء الذين نسبوا للأشاعرة، لكنهم لم يدخلوا في علم الكلام، وغالبيتهم من المحدثين؛ فالمتقدمين منهم مثل:
138. البيهقي، والخطابي، وأمثالهم فليسوا من علم الكلام في شيء، وكانوا يثبتون كثيراً مما نفاه الأشاعرة بعدهم، فذكرهم في الأشاعرة=
139. مجرد نسبة أكثر من كونه حقيقة، ومن يقارن بين كتاب البيهقي الأسماء والصفات، وكتاب الرازي أساس التقديس يعلم البون بينهما.
140. اما المتأخرون مثل: ابن حجر؛ فإنه يوافقهم ويخالفهم أكثر، والمهم أنه يخالفهم في أصول الاستدلال، فلو غلط في بعض المسائل=
141. لم يخرج بذلك من أهل السنة؛ لأنه لم يُقَعِدْ لرد النصوص، فإن كثيراً من العلماء السنة يقع في تأويل أو نحوه لكنه لا يؤصل أصلاً =
142. يخالف به منهج السلف، مثل قانون التعارض بين العقل والنقل الذي قعده الرازي، وقبله الغزالي، وبعده الآمدي، فهذا خروج عن السنة.
143. فهذا القسم لا يصح نسبتهم إلى الأشعرية الرازية؛ فمخالفتهم لها اكثر من موافقتها، فانحصرت الأشعرية في متكلمين يعدون عدداً.
144. أما العلماء الذين خارج المذاهب الأربعة فمخالفون للأشاعرة بالجملة، وإن كانوا احياناً لا يصيبوا السنة؛ لكن مع تحررهم من المذهبية=
145. فقد رفضوا طريقة الأشاعرة ومنهجهم، مثل ابن حزم، والشوكاني، والصنعاني؛ بل حتى من كان أبعد عن الحق من الأشاعرة مثل بعض الفلاسفة.
146. فهل عرفت حجم الأشاعرة الحقيقي؟ وأنهم قليل من قليل من قليل؟ ثم هذا القليل بينهم من الاختلاف في أصولهم الكلامية ما يطول وصفه.
147. هذه الطريقة التي سلكتها في إظهار هذه الحقيقة هي طريقة السبر والتقسيم، ولم أغالط فيها ولله الحمد، ولو فكر فيها أحدهم حكم بحكمي>
148. وقد كنت أريد أن أنقل بعض النقولات عن كثير من العلماء وبعضهم من الأشاعرة حكموا بهذا الحكم، لكن رأيت من ذكرها في الوسم #حقيقةالأشاعرة
149. وعلى كل حال هذا لإحقاق الحق في هذه المغالطة، مع أني أعتقد أن الكثرة والقلة ليست دليلا على الصواب والحق؛ بل الحق بالدليل.
150. أهمس للأشعري: هل تجد تعارضاً حين تقرأ القرآن مع ما قرأته في كتبك الكلامية؟! [وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا ] [النساء: 82 ]

هذا ما جادت به القريحة في هذه المسألة، والله ولي التوفيق.


مساء الأحد
19 جمادى الأولى 1434هـ

رمزية alsubaie
[ عضو فعال ]
حكم الرسم قصـة الأبرص والأقرع والأعمى 26 سؤالاً مهماً للمقبلين على الزواج

انمي اون لاين مانجا اون لاين ناروتو شيبودن ون بيس القناص المحقق كونان انميات 2015 انمي مترجم انميات كاملة العاب برامج
جميع الحقوق محفوظة موقع شقاع 2015