05 - 17 - 2013 01:59 PM
دكتورة تقول : دخلت علييّ في العيادة امرأة في الستينات بصحبة ابنها الثلاثيني ! .. لاحظت حرصه الزائد عليها ، يمسك يدها ويصلح لها عباءتها ويمد لها الأكل والماء .. ... بعد سؤالي عن المشكلة الصحية طلبت الفحوصات ,سألته عن حالتها العقلية لأنّ تصرفاتها لم تكن موزونة ولا ردودها على أسئلتي فـقال : إنها متخلفة عقليا منذ الولادة تملكني الفضول فـسألته: فـمن يرعاها ؟ قال : أنا قلت : والنعم ! ولكن من يهتم بنظافة ملابسها وبدنها ؟.. قال : أنا أدخلها الحمّام -أكرمكم الله- وأحضر ملابسها وانتظرها إلى أن تنتهي وأصفف ملابسها في الدولاب و أضع المتسخ في الغسيل وأشتري لها الناقص من الملابس ! قلت : ولم لا تحضر لها خادمة ؟! قال : [ لأن أمي مسكينة مثل الطفل لا تشتكي وأخاف أن تؤذيها الشغالة ] اندهشت من كلامه ومقدار برّه وقلت : وهل أنت متزوج ؟ قال : نعم الحمد لله ولديّ أطفال قلت : إذن زوجتك ترعى أمك ؟ قال : هي ما تقصر وهي من تطهو الطعام وتقدمه لها وقد أحضرت لزوجتي خادمه حتى تعينها ولكن أنا أحرص أن آكل معها حتى أطمئن بسبب السكر ! زاد إعجابي ومسكت دمعتي ! اختلست نظرة إلى أظافرها فرأيتها قصيرة ونظيفة قلت : أظافرها ؟ قال : أنا ، يا دكتورة هي مسكينة ! نظرت الأم لـولدها وقالت : متى تشتري لي بطاطس ؟! قال : أبشري الحين أوديك البقالة ! طارت الأم من الفرح وقالت : ألحين .. ألحين ! التفت الابن وقال : والله إني أفرح لفرحتها أكثر من فرحة عيالي الصغار.." وتتابع الطبيبة حديثها وتقول عندها تعمدت أن أشغل نفسي وتظاهرات بأني أكتب في الملف لكي لا يظهر أنـّي متأثرة بالموقف أمامي " ! وسألت : ما عندها غيرك ؟ قال : أنا وحيدها لأن الوالد طلقها بعد شهر .. قلت : أجل ربـّاك أبوك ؟ .. قال : لا جدتي كانت ترعاني وترعاها وتوفت الله يرحمها وعمري عشر سنوات ! قلت : هل رعتك أمك في مرضك أو تذكر أنها اهتمت فيك ؟ أو فرحت لفرحك أو حزنت لحزنك ؟ قال : يادكتورة.. أمي مسكينة من عمري عشر سنين وأنا شايل همها وأخاف عليها وأرعاها .. كتبت الوصفة وشرحت له الدواء .. مسك يد أمـّه , وقال : يللا ألحين البقالة ... قالت : لا نروح مكـّة ! .. استغربت ! قلت لها : ليه تبين مكة ؟ قالت : بركب الطيارة ! قلتله : بتوديها لـ مكّة ؟ قال : إيه.. قلت : هي ما عليها حرج لو لم تعتمر ، ليه توديها وتضيّق على نفسك ؟ قال : يمكن الفرحة اللي تفرحها لا وديتها.. أكثر أجر عند رب العالمين من عمرتي بدونها .. خرجوا من العيادة وأقفلت بابها وقلت للممرضة : أحتاج للرّاحة بكيت من كل قلبي .. وقلت في نفسي: هذا وهي لم تكن له أماً .. فقط حملت وولدت لم تربي ، لم تسهر الليالي ، ولم تُدرسه ، ولم تتألم لألمه ، لم تبكي لبكائه ، لم يجافيها النوم خوفا عليه , لم.. ولم.. ! ومع كل ذلك .. كل هذا البر...! فـ"هل سنفعل بأمهاتنا الأصحاء..مثلما فعل بأمه |
[ مراقب ]
|
05 - 17 - 2013 06:24 PM
آلبعض قد سمع عن آم تعبت و شقت وسهرت لآبنهآ لكنُ عند كبرٌ يعآملهآ معآمله سيئة ولم يتذكر فضلهآ ولكنّ هذآ آلشخص لم تسهر آمه معه ولم تدرسة ولم تتآلم لآلمة وآلخ .. رغم ذلك .. بآرة بوآلدته ...... قصة جميلٌ جدآ وفعلآ بر آلوآلدين لهـ فضل عظيم وآجر كبير عند آلله سبحآنة يعطيكٌ آلع ـآفية |
[ عضو مميز ]
|
05 - 17 - 2013 11:06 PM
مشكور ع القصه
|
[ عضو نشيط ]
|
05 - 17 - 2013 11:15 PM
الف شكر لك على القصة الجميله دمت بود |
[ عضو مميز ]
|
05 - 18 - 2013 11:31 AM
السلآإم علـ’ يكم ورحمةة الله . . . قـصـةة جـمـيلةة تآإثرت بـهـآإ , فهآإذآإ هو آإلمـع’نى لـ’بر الوآإلدين . . . وبـِ’ر الوآإلدين مـ’ن آإعظم آلـطآإعآإت وأج’ ـل آإلـقربآإت . . . و بـِ آإلـبر بـهـمآإآ تــتـنـز ـل آلـرحمآإآت , يـعـطـيك آلـعآإفيةة عبد الرحمن على الطـرح آإلـجـمـي’ـل . بآإنتظآإر كـ ل جديدك , ودي" |
[ مراقب ]
|
05 - 18 - 2013 11:50 AM
قصة جميله فعلا شكرا على القصه
|
[ عضو نشيط ]
|
05 - 18 - 2013 10:18 PM
عبد الرحمن عاشت ايدك قصه مؤثره تستاهل التقييم يالغالي |
[ عضو مميز ]
|
05 - 19 - 2013 12:12 AM
مشكووور اخوي عبدالرحمن على هذه القصة الجميلة فبر الوالدين له فضل كبير عند الله عز وجل قالى تعالى { وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا } {الإسراء/23-25} يعطيكـ العافية عبدالرحمن + تسلم ايديكـــ " |
[ مراقب ]
|
05 - 23 - 2013 04:03 PM
مشككووور اخوي عبدالله
|
[ عضويات متعددة ]
|